دعا محافظ غزة محمد القدوة جميع فصائل العمل الوطني إلى الالتزام باتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه مؤخراُ برعاية الأشقاء المصريين وبجهود حثيثة من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.
وقال القدوة "إن هذا الاتفاق مصلحة وطنية من أجل التخفيف عن المواطنين في غزة والذين واجهوا أصعب الظروف بفعل الحصار والإغلاق والانقسام والذي أدى إلى تردي الأوضاع المعيشية ، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، لذا فهو في حاجة ماسة إلى فترة هدوء حتى يستطيع أن يواصل مسيرة البناء والتنمية".
وأكد بأنه يجب احترام هذا الاتفاق والعمل على إنجاحه وعدم إعطاء الذرائع والفرص المجانية من أجل خرقه، معرباُ عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق مقدمة من أجل المصالحة الوطنية الشاملة وعودة الحوار وإنهاء الانقسام .
وأوضح القدوة بأنه لطالما دعا في السابق إلى تحييد المعابر وإبعادها عن دائرة الصراع لأنها تمثل الشريان الرئيس لإمداد القطاع بالبضائع والمحروقات والخدمات وهي جسر التواصل مع العالم الخارجي، مجددا دعوته هذه ومناشدا الجميع إلى الالتزام وإبعاد هذه المعابر عن أية صراعات.
وأشار المحافظ القدوة إلى مبادرة الرئيس للحوار والتي تقوم على المبادرة اليمنية قائلاُ "إن أجواء التهدئة من الممكن أن تشكل أرضية مناسبة من اجل تطبيق مبادرة الرئيس والعمل على تجاوز الخلافات وإنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن.
وأشاد القدوة بدور المصريين في التوصل إلى هذا الاتفاق والذين بذلوا جهود جبارة وقاموا بزيارات مكوكية ومتواصلة، وقال " إن هذا ليس غريباُ على القيادة المصرية ، والتي تبذل كل الجهود من أجل التخفيف عن المواطنين وخاصة في قطاع غزة، داعياُ الجميع إلى تقدير هذه الجهود واحترام الرعاية المصرية لهذا الاتفاق.